أ أ
حقل الأقوال والمرويات
طريقة البحث فيه(1):
أ- الأقوال والمرويات في التفسير:
تقوم طريقة البحث في هذا الحقل على تتبع الأقوال والمرويات التفسيرية التي وردت عن العالم في كتب التفسير، وعلوم القرآن، وكتب الحديث، والفقه وغيرها، ودراستها دراسة تفسيرية حديثية، مع الاستعانة على تحقيق ذلك بأهم المصادر وأوثقها، كالصحاح، والسنن والمسانيد، وكتب التفسير، والتراجم، والتواريخ، والسير، والجرح والتعديل، والفقه، واللغة، والمعاجم، وغيرها، ويقدم بمقدمة للتعريف بالعالم الذي جمعت مروياته، وقيمة مروياته في التفسير.
ثم تعرض المادة العلمية كما يأتي:
أولًا: ترتب النصوص بحسب ترتيب المصحف الشريف، وتورد الآية كاملة، حتى إن كانت الرواية التفسيرية الواردة عن المفسر أو من طريقه لجزء منها؛ لأن معنى الآية لا يظهر غالبًا إلا بذكر الآية كاملة.
ثانيًا: ضبط الأثر المروي عن العالم، أو من طريقه بعد مقارنته بالروايات الأخرى.
ثالثًا: دراسة إسناد هذا الأثر إن كان مرويًا بالسند، وهذه الدراسة تشتمل على الترجمة لجميع رواة السند، ويكون ذلك عند أول ورود لاسم الراوي عدا الصحابة M؛ لشهرتهم، واتفاق المسلمين على عدالتهم، فيترجم لهم باختصار.
رابعًا: الحكم على الأثر ببيان صحته من عدمها.
خامسًا: تخريج الأحاديث والآثار الواردة في البحث.
سادسًا: بيان معاني الكلمات الغريبة الواردة في المرويات.
سابعًا: ذكر دلالة الحديث أو الأثر باختصار، مع الإحالة إلى بعض المصادر إن كانت المسألة طويلة أو مختلفًا فيها، خوفًا من الإطالة.
ثامنًا: دراسة القول التفسيري وذلك بذكر عدد من القضايا، منها:
- بيان القول وتوضيحه، إن وجد فيه ما يدعو إلى البيان.
- بيان ما يؤيد قول المفسر من اللغة أو القراءات أو غيرهما.
- الموازنة بين القول وأقوال العلماء السابقين له، وأبرز العلماء المحققين في التفسير ممن جاء بعده، مع بيان الخلاف إن وجد، والجمع أو الترجيح.

ب- الأقوال في علوم القرآن:
وهي الدراسات التي تبحث في جمع أقوال العلماء في مسائل علوم القرآن، ويمكن بيان طريقة البحث فيها كما يأتي:
أولًا: التعريف بالعالم المراد دراسته.
ثانيًا: منهج العالم في علوم القرآن بشكل عام.
ثالثًا: تتبع مسائل علوم القرآن عنده، وتقسم هنا بحسب موضوعات علوم القرآن، ويراعى في ذلك:
- النقل بالنص لقول العالم في مسائل علوم القرآن.
- بيان رأي العالم في المسألة، وإيضاحه.
- جمع العبارات المتفرقة حول مسألة واحدة في موضع واحد.
- موازنة قول العالم بغيره من علماء علوم القرآن، والجمع أو الترجيح حال وجود الخلاف.

(1) انظر رسالة: مرويات الإمام مسروق بن الأجدع وأقواله في التفسير جمعًا ودراسة، لعبده محمد سحلول.