أ أ
حقل الاختيارات والترجيحات
تعريف الاختيار والترجيح
المنهج في اللغة
- الاختيار: طلب ما هو خيرٌ وفعله(1)، وخار الشيء واختاره: انتقاه(2).
- الترجيح: هو جعل الشيء راجحًا، والراجح هو: الوازن، تقول: (أرجحتُ لفلان ورجحت ترجيحًا): إذا أعطيته راجحًا، ورجح الميزان: أي مال(3).
أما تعريفهما في الاصطلاح:
فلا فرق عند أغلب الباحثين في علوم القرآن(4) بين الاختيار والترجيح، فكل منهما يستعمل لما يذهب إليه العالمُ في مسألةٍ ما من مسائل العلم الخلافية، سواءً ذكر أسباب الاختيار أو الترجيح أو لا.
ويمكن بيان المصطلحين كالآتي:
-
الترجيح: عند التدقيق في المصطلح عند العلماء المتقدمين، نجد أن مصطلح الترجيح لا يكون إلا في المسائل التي يتحقق فيها التعارض، ولا يُطلب الترجيح في المسألة مع عدم التعارض(5).
قال الآمدي: «فإن الترجيح إنما يُطلب عند التعارض، لا مع عدمه»(6).
- وعرفوا الترجيح بأنه: تقوية أحد الدليلين المتعارضين(7).
- وضابطه: ما تحصل به غلبة ظنِّ رجحانِ أحدِ الطرفين(8).
- وأما الاختيار: فليس مصطلحًا علميًا كالترجيح، وقد يذكره العلماء كصيغة من صيغ الترجيح، وله عند العلماء استعمالات مختلفة.
قال الراغب (ت:502هـ): «والمختار: في عُرْفِ المتكلِّمين يقال: لكل فعلٍ يفعله الإنسان لا على سبيل الإكراه، فليس يريدون به ما يُراد بقولهم فلان له اختيار؛ فإنَّ الاختيار أَخْذُ ما يَراه خيرًا، والمختار قد يُقال للفاعل والمفعول»(9).