أ أ
حقل التحقيق
أهمية البحث في هذا الحقل
لا شك أن لتحقيق المخطوطات أثرًا علميًا، وأهمية بارزة، وذلك لأن فيه تحقيقًا لما يأتي:
1- بيان الجهد العلمي الذي قام به العلماء السابقون.
2- الوفاء للعلماء السابقين الذين بذلوا أوقاتهم في سبيل العلم، وألفوا لبيان كتاب الله سبحانه، وذلك بإخراج كتبهم حتى يُستفاد منها.
3- حماية كتب السابقين من التحريف، والتبديل، والتغيير من قبل بعض الطاعنين، أو الجاهلين، أو النُّسَّاخ:
«فإن بعض من حقق كتب العلماء قد تسوروا على كتب السلف، ولهم فيها نفثاتٌ مهينة من التحريف والتلبيس فيها في مواضع، فهم يمتطون هذا الدر الثمين، لمزجه بالخرز المهين، كل هذا ليصلوا إلى أهل السنة عن طريق الكتب التي يرجعون إليها، ويعولون عليها»(1).
قال عبد السلام هارون (ت:1408هـ) في التصحيف والتحريف: «وهما أكبر آفة منيت بها الآثار العلمية، فلا يكاد كتاب منها يسلم من ذلك»(2).
(1) انظر: تحريف النصوص لبكر أبو زيد: (73).
(2) تحقيق النصوص ونشرها: (65).