أ أ
حقل الدراسات التطبيقية
تمهيد
هدف الدراسات العلمية هنا دراسة أنواع علوم القرآن وأصول التفسير ومسائلهما دراسة تطبيقية، بحيث يُدرس نوع من أنواع علوم القرآن، أو مسائل في أصول التفسير، دراسة تطبيقية على كتاب الله تعالى، بحيث تجمع الأمثلة، ويبين كلام العلماء فيها.
والأصل في الدراسات التطبيقية، أن تكون في مقابل الدراسات التأصيلية والنظرية(1)، وتتميمًا لها، فإذا كان الهدفُ من الدراسات التأصيلية ضبطَ العلم، وتأسيسه، وبيان ضوابطه ودراسة قضاياه النظرية، ويغلب عليها المنهج الوصفي، فإن هدف الدراسات التطبيقية هو تتبع الأمثلة التطبيقية للعلم بعد تأصيله وضبطه، ويغلب عليها المنهج الاستقرائي، لتخرج بنتائج محررة في كل مثال من الأمثلة المدروسة.
فالبحث التأصيلي منصب على الأفكار والمعارف النظرية، والبحث التطبيقي منصب على الأمثلة والممارسات العملية للمفسرين.
(1) جاء في تكملة المعاجم العربية (7 / 289): «علم: نظري، مقابل عملي بمعنى تطبيق». وانظر: (7 / 313) منه.