حقل الاستدراكات



أ أ

أهمية البحث في هذا الحقل

  1. أصل علم الاستدراك داخل في النصيحة لدين الله، وقد حثَّ علماءُ الإسلام على استدراك ما يقع في كتبهم من نقص أو خلل، قال اﺑﻦُ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲّ (ت:620هـ): «ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم، ونحن الآن في الغالب أبغض الناس إلينا ﻣﻦ ﻳُﻌﺮّﻓُﻨﺎ ﻋﻴﻮﺑﻨﺎ!»(1)، وقال ابنُ رجب الحنبلي (ت:795هـ): «كان أئمة السلف المجمع على علمهم وفضلهم يقبلون الحق ممن أورده عليهم -وإن كان صغيرًا- ويوصون أصحابهم وأتباعهم بقبول الحق، إذا ظهر في غير قولهم»(2)، وقال الآجريُّ (ت:360هـ) في بيان أخلاق المفتين: «إن أفتى بمسألة فعلم أنه أخطأ لم يستنكف أن يرجع عنها، وإن قال قولًا فرده عليه غيرُه ممن هو أعلم أو مثله أو دونه، فعلم أن القول كذلك رجع عن قوله، وحمده على ذلك، وجزاه خيرًا»(3).
  2. أن في دراسة الاستدراكات مزيدًا من التحقيق في مسائل التفسير.
  3. المقارنة بين أقوال المفسرين في تلك المسائل التي تم الاستدراك فيها.
  4. معرفة طريقة العلماء في استدراكاتهم، والاستفادة من منهجيتهم في مناقشة الأقوال والتعقب عليها.
  5. معرفة صيغ العلماء التي يستدركون بها.


(1) مختصر منهاج القاصدين: (196).

(2) الفرق بين النصيحة والتعيير: (8).

(3) أخلاق العلماء: (54).