أ أ
حقل الشبهات ودفع الطعون
تعريف الشبهات والمطاعن
- تعريف الشبهة:
الشبهة في اللغة:
مأخوذة من شبه: وهو يدل على تشابه الشيء، وتشاكله لونًا ووصفًا، واشتبه الأمران إذا أشكلا(1).
قال الراغب الأصفهاني (ت:502هـ): «والشبهة: هي أن لا يتميز أحد الشيئين من الآخر لما بينهما من التشابه، عينًا كان أو معنى»(2).
وأما في الاصطلاح:
فهي:
وارد يرد على القلب يحول بينه وبين انكشاف الحق له(3).
قال ابن القيم (ت:751هـ): «وإنما سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها؛ فإنها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل، وأكثر الناس أصحاب حسن ظاهر، فينظر الناظر فيما أُلْبِسَتْه من اللباس فيعتقد صحتها، وأما صاحب العلم واليقين؛ فإنه لا يغتر بذلك، بل يجاوز نظرَه إلى باطنها وما تحت لباسها فينكشف له حقيقتها»(4).
- تعريف المطاعن:
للمطاعن معنيان معنوي وحسي: فأما الحسي فهو بمعنى: الضرب بآلة حادة، وأما المعنوي فهو بمعنى: القدح في الشيء كالقدح في النسب أو الشخص(5).
والمراد بهما في هذا الحقل:
(الشبهات والشكوك المثارة في القرآن الكريم وحوله)(6).
(1) انظر: مقاييس اللغة: (526).
(2) مفردات ألفاظ القرآن: (443).
(3) مفتاح دار السعادة: (1/ 394).
(4) مفتاح دار السعادة: (1/ 395).
(5) انظر ذلك في مقاييس اللغة لابن فارس: (595)، ودعاوى الطاعنين في القرآن: (25).
(6) ينظر في هذا الموضوع: دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم للمطيري: (١٥).